٣٦
*(باب)*
*«الحب في الله والبغض في الله»*
١ ـ م ، ع ، ن (١) لى : المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول صلىاللهعليهوآله لبعض أصحابه ذات يوم : يا عبدالله أحببت في الله ، وأبغض في الله ، ووال في الله ، وعاد في الله ، فانه لاتنال ولاية الله إلا بذلك ، ولايجد رجل طعم الايمان ، وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون ، وعليها يتباغضون وذلك لايغني عنهم من الله شيئا ، فقال له : وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عزوجل؟ ومن ولي الله عزوجل حتى او اليه ، ومن عدوه حتى اعاديه فأشار له رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام فقال : أترى هذا؟ فقال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله ، فواله ، وعدو هذا عدوالله فعاده ، وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك (٢).
أقول : قد مر كثير من أخبار الباب في باب صفات المؤمن ، وباب صفات خيار العباد ، وباب جوامع المكارم ، وفي أبواب كتاب الحجة.
٢ ـ ثو (٣) لى : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن من أوثق عرى الايمان أن تحب في الله ، وتبغض في الله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله عزوجل (٤).
____________________
(١) علل الشرائع ج ١ ص ١٣٤ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ج ١ ص ٢٩١.
(٢) أمالى الصدوق ص ٨.
(٣) ثواب الاعمال ص ١٥٢ والافعال بصيغة الغائب.
(٤) أمالى الصدوق ص ٣٤٥ ، واللفظ له.