قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله عزوجل فاعتصموا به ، يا أيها الناس أي يوم هذا؟ قالوا : يوم حرام ، ثم قال : يا أيها الناس فأي شهر هذا؟ قالوا شهر حرام ، ثم قال : يا أيها الناس أي بلد هذا؟ قالوا : بلد حرام قال : فان الله عز وجل حرم عليكم دماء كم وأموالكم ، وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلد كم هذا إلى يوم تلقونه ، ألا فليبلغ شاهد كم غائبكم ، لا نبي بعدي ولا امة بعد كم ، ثم رفع يديه حتى أنه ليرى بياض إبطيه ، ثم قال : اللهم اشهد أني قد بلغت.
١٥ ـ ب (١) : ابن ظريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قلة العيال أحد اليسارين.
وقال صلىاللهعليهوآله : إن الله تبارك وتعالى ينزل المعونة على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر قلة اليسار (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله : الامانة تجلب الغني ، والخيانة تجلب الفقر.
١٦ ـ ب (٣) علي ، عن أخيه قال : ابتدر الناس إلى قراب سيف (٤) رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد موته فادا صحيفة صغيرة وجدوا فيها : من آوى محدثا فهو كافر ، ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، وأعتى الناس (٥) على الله عزوجل من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه.
١٧ ـ ب (٦) : ابن ظريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام قال :
____________________
(١) قرب الاسناد ص ٥٥ والمراد بابن ظريف ـ بالظاء المعجمة ـ الحسن بن ظريف ابن ناصح ثقة (صه. حش).
(٢) في المصدر « على قدر شدة البلاء ». (٣) المصدر ص ١١٢.
(٤) ابتدر القوم أمرا : بادر بعضهم بعضا اليه أيهم يسبق اليه أى اسرعوا. وقراب السيف : جفنه وهو وعاء يكون فيه السيف بغمده وحمالته.
(٥) عتى ـ كدعى ـ والمصدر عتو ـ كسمو ـ استكبر وجاوز الحد ، فهو عات والجمع عتاة كداع ودعاة.
(٦) المصدر ص ٥٠ والمراد بابن علوان الحسين بن علوان الكلبى عامى له كتاب (ست ، صه ، حش).