الرحمة ـ وأومأ رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى حقويه ـ فاذا جلس عند المريض غمرته الرحمة ومن خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له ، ومن كظم غيظ ملا الله جوفه إيمانا ، ومن أعرض عن محرم أبدله الله به عبادة تسره ، ومن عفى من مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والاخرة ، ومن بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة (١) بنى الله له بيتا في الجنة ، ومن أعتق رقبة فهي فداء عن النار كل عضو منها فداء عضو منه ، ومن أعطى درهما في سبيل الله كتب الله له سبعمائة حسنة ، ومن أماط (٢) عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربعمائة آية ، كل حرف منها بعشر حسنات ، ومن لقى عشرة من المسلمين فسلم عليهم كتب الله له عتق رقبة.
ومن أطعم مؤمنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كساه ثوبا كساه الله من الاستبرق والحرير وصلى عليه الملا ئكة ما بقي في ذلك الثوب سلك (٣).
٢١ ـ ما (٤) : عن المفيد ، عن المظفر بن محمد البلخي ، عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن عبيد بن حنان ، عن الربيع بن سلمان ، عن السكوني ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن جده عليهالسلام قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : اعمل بفرائض الله تكن من أتقى الناس ، وارض بقسم الله تكن من أغنى الناس ، وكف عن محارم الله تكن أورع الناس ، وأحسن مجاورة من يجاورك تكن مؤمنا ، وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلما.
٢٢ ـ ما (٥) : المفيد ، عن محمد بن محمد بن طاهر ، عن ابن عقده ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ، عن الحسن بن موسى ، عن أبيه ، عن جدة ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الدنيا دول فما كان لك منها
____________________
(١) المفحص : الموضع الذى تفحص القطاة أى تكشف التراب عنه لتبيض فيه.
(٢) أما ط الاذى عن الطريق : أى أبعده.
(٣) السلك : الخيط.
(٤) الامالى ج ١ ص ١٢٠.
(٥) المصدر ج ١ ص ٢٢٩.