ج : (١) عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
١٣ ـ لى : (٢) عن الدقاق ، عن محمد بن الحسن الطاري ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن محسن ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : والله ما دنيا كم عندي إلا كسفر على منهل (٣) حلوا ، إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا ، ولا لذاذتها في عيني إلا كحميم أشربه غساقا وعلقم أتجرع به زعاقا وسم أفعاه (٤) أسقاه دهاقا وقلادة من نارأوهقها حناقا ، ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها وقال لي اقذف بها قذف الاتن ، لا يرتضيها ليرقعها فقلت : له اعزب عني.
فعند الصباح يحمد القوم السرى * وتنجلي عني علالات الكرى (٥) ولو شئت لتسر بلت بالعبقري المنقوش من ديبا جكم ، ولاكلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم ، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم ، ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول « من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا النار » (٦) فكيف أستطيع
____________________
(١) مجالس المفيد ص ١١٦.
(٢) المجالس ٣٦٨.
(٣) السفر ـ بالفتح فالسكون ـ جمع سافر وهو المسافر. والمنهل موضع شرب الماء على الطريق.
اعلم أن الخبر بتمامه مر في المجلد ٤٠ ص ٣٤٦ مع توضيح لغاته وتفسير غريبه مفصلا من المؤلف ـ رحمهالله فلا حاجة إلى بيان مشكله ههنا.
(٤) في المصدر « الافعى ».
(٥) العلالة : بقية كل شئ. وفى بعض النسخ « غلالات » بالمعجمة جمع غلالة وهى شعار تلبس تحت الثوب استعار لما يشمل الانسان من حالة النوم. وفى المحكى عن مجمع الامثال « غيابات » وفى بعض نسخ المجمع « عمايات » والكرى النعاس.
(٦) هود : ١٥ و ١٦.