١٥ ـ ل : (١) عن ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة : من كانت الاخرة همه كفاه الله همه في الدنيا (٢) ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عزوجل أصلح الله فيما بينه وبين الناس.
١٦ ـ ل : (٣) عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية : إياك والعجب ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر فإنه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب ، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب ، وألزم نفسك التودد وصبر على مؤونات الناس نفسك ، وابذل لصديقك نفسك ومالك ، ولمعرفتك (٤) رفدك ومحضرك ، وللعامة بشرك ومحبتك ، ولعدوك عدلك وإنصافك ، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد فإنه أسلم لدينك ودنياك.
١٧ ـ ما : (٥) عن المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي نعيم ، عن صالح بن عبدالله ، عن هشام بن أبي مخنف ، عن الاعمش ، عن أبي أسحاق السبيعي ، عن الاصبغ بن نباتة قال : إن أمير المؤمنين عليهالسلام خطب ذات يوم فحمدالله وأثنى عليه وصل على النبي صلىاللهعليهوآله قال : أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي إن الخيلاء من التجبر والنخوة من التكبر ، وإن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل ، ألا إن المسلم أخوالمسلم فلا تنا بزوا ولا تخاذلوا فإن شرائع الدين واحدة وسبيلة قاصدة من أخذ بها لحق ، ومن تركها مرق ، ومن فارقها محق ، ليس المسلم بالخائن إذا ائتمن ، ولا بالمخلف إذا وعد ، ولا بالكذوب إذا نطق ، نحن أهل بيت ـ
____________________
(١) الخصال ج ١ ص ٦٤.
(٢) في بعض النسخ « من الدنيا ».
(٣) الخصال ج ١ ص ٧٢.
(٤) أى لا صحابك.
(٥) الامالى ج ١ ص ٩ و ١٠.