سعد من يدخلني ، قال الله جل جلاله : وعزتي وجلالي لايدخلها مدمن خمر (١) ولانمام ولا شرطي (٢) ولا مخنث ولا نباش ولا عشار ولا قاطع رحم ولا قدري.
يا علي كفر بالله العظيم من هذه الامة عشرة : القتات (٣) ، والساحر ، والديوث ، وناكح المرأة حراما في دبرها ، وناكح البهيمة ، ومن نكح ذات محرم ، والساعي في الفتنة ، وبايع السلاح من أهل الحرب ، ومانع الزكاة ، ومن وجد سعة فمات ولم يحج.
يا علي لا وليمة إلا في خمس في عرس ، أوخرس ، أو عذار ، أو وكار ، أو ركاز (٤) فالعرس التزويج ، والخرس النفاس ، بالولد ، والعذار الختان ، والوكار في شرى الدار ، والركاز الرجل يقدم من مكة.
يا علي لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا (٥) إلا في ثلاث مرمة لمعاش ، أو تزود لمعاد ، أولذة في غير محرم.
يا علي ثلاثة من مكارم الاخلاق في الدنيا والاخرة : أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك ، وتحلم عمن جهل عليك.
يا علي بادر بأربع قبل أربع : شبابك قبل هرمك ، وصحتك ، قبل سقمك
____________________
(١) أدمن الخمر أى أدام شربها. ومدمن الخمر المداوم شربها.
(٢) الشرطى : منسوب إلى الشرطة ـ كغرفة ـ : عون السلطان والوالى. وقبل الطائفة من خيار أعوان الولاة ورؤساه الضابطة ورجالها ، سموا بذلك لانهم اعلموا انفسهم بعلامات يعرفون بها. وانما لم يدخلوا الجنة لجورهم على الناس وظلمهم غالبا.
(٣) التقات : النمام. وفى المصدر « القتال » وهو تصحيف.
(٤) الخرس بالضم والخرس بالكسر طعام الولادة. والخرسة بالصم طعام النفساء نفسها. والعذار بالكسر طعام الختان او البناء ، وعذر الغلام عذرا من باب ضرب ختنه. والوكار : الذى يدعى اليه الناس عند بناء الدار أوشرائها ، والوكرة طعام يعمل عند الفراق من البناء. كذا في كتب اللغة والركاز : الغنيمة.
(٥) أى راحلا.