أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ٢٤ وهدوا إلى الطيب من القول و هدوا إلى صراط الحميد ٢٥.
وقال تعالى : وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير ٤٣ فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد ٤٤ ـ إلى قوله تعالى وكأين من قريه أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير ٤٧ (١).
المؤمنون : حتى إذا جآء أحدهم الموت قال : رب ارجعون ١٠٢ لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ١٠٣ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون ١٠٤ فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ١٠٥ ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم
____________________
(١) قوله تعالى : « تذهل كل مرضعة » اى تنساه والذهول الذهاب عن الشئ دهشا وحيرة. وقوله : « تضع كل ذات حمل حملها » اى لوكان ثم مرضعة لذهلت او حامل لوضعت وان لم يكن هناك حامل ولا مرضعة والمراد شدة هول القيامة. وقوله : « هذان خصمان اختصموا في ربهم » اى فوجان مختصمان والخصم يستوى فيه المذكر والمؤنث والواحد والجمع ولذلك قال : « اختصموا » لانهما جمعان وليسا برجلين. قوله : « قطعت » اى قدرت على مقادير جثتهم ثياب. وقوله : « يصهربه » الصهر الا ذابة اى يذاب وينضج بذلك الحميم ما في بطونهم من الاحشاء ويذاب به الجلود. قوله : « ولهم مقامع من حديد » جمع مقمعة اى سياط يجلدون بها.
وقوله « ذوقوا » أى قيل لهم ذوقوا بحذف القول. قوله « من أساور » جمع اسورة وهى جمع سوار. وهو صفة مفعول محذوف. قوله « فأمليت » أى فأمهلت يقال : أملى الله لفلان في العمر اذا أخر عنه أجله. قوله « كيف كان نكير » أى انكارى عليهم بتغيير النعمة محنة والحياة هلاكا والعمارة خرابا. قوله « خاوية على عروشها » أى ساقطة حيطانها على سقوفها بان تعطلت بنيانها فخرت سقوفها ثم تهدمت حيطانها فسقطت فوق السقف. « خاوية » بمعنى خالية أى خالية مع بقاء عروشها وسلامتها فيكون الجار متعلقة بخاوية.