فحنيتها ثم طرحت عليها ثوابا ، فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله؟ لا تعرف المرأة من الرجل ، فاذا مت فاغسليني أنت ، فلما ماتت غسلها علي وأسماء (١)
بيان : قال في الذكرى : يستحب حمل النساء في النعش للستر ، وقال : النعش لغة السرير عليه الميت ، أو السرير ، وهنا يراد المظلل عليه.
١١ ـ العلل عن علي بن أحمد ، عن أبي العباس بن محمد بن يحيى ، عن عمرو بن ابي المقدام وزياد بن عبيدالله قالا : أتى رجل أبا عبدالله عليهالسلام فقال
____________________
غزوة خيبر ، فلم تكن في مكة لتعاهد خديجة عليهاالسلام عند رحلتها ولا في المدينة حتى تلى زفاف الزهراء سلام الله عليها.
وقد كثر ذكر أسماء بنت عميس هذه في الروايات التي تتعلق بحياة السيدة فاطمة ، تارة عند زفافها ، وأخرى عند نفاسها بأولادها ، وأخرى عند تمريضها وتغسيلها وتعبية نعش لها يسترها عن الرائين وكلها مدعومة مزعومة من روايات القصاصين واساطيرهم ، كيف واجماع علماء أهل البيت وشيعتهم قائم على أنها دفنت ليلافى بيتها خفية ، بوصية منها عليهاالسلام أوصت إلى على ذلك وعهدت اليه.
واذا كانت السيدة المظلومة المضطهدة غسلت في بيتها ليلا اختفاء من الناس وأمرائهم ( وقد كانت في بيتها بيت علي عليهماالسلام متصلا بمسجد رسول الله (ص) ليس لهم باب يمرون منه الا من داخل المسجد ) ثم دفنت هناك ، لئلا يتمكن الامراء من الصلاة على قبرها فلم تكن حاجة إلى النعش ولا السرير لتحمل عليها ، ولا أن تشيع جنازتها بنار ومشعل أو مجمرة وغير ذلك مما نطقت به ألسنة القصاصين.
راجع في ذلك كتاب المزارع ١٠٠ ص ١٩١ ١٩٧ باب زيارة فاطمة عليهاالسلام وموضع قبرها ، وان شئت راجع التهذيب ج ٦ ص ٩ ط نجف ، عيون الاخبار ج ١ ص ٣١١ ط الاسلامية ، قرب الاسناد ص ١٦١ ط حجر ، معانى الاخبار ص ٢٦٧ ، الكافى ج ٤ ص ٥٥٦ ، الفقيه ج ٢ ص ٣٤١ ط نجف ، وقد صرح الصدوق في كتبه والشيخ في التهذيب وهكذا استظهر المؤلف العلامة المجلسى في البحار الباب المذكور آنفا ان السيدة فاطمة مدفونة في بيتها.
(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٦٧.