أقلبك وحدى فقال لي : إن جبرئيل معك يتولاني ، قلت : فمن يناولني الماء؟ قال : يناولك الفضل ، وقل فليغط عينيه ، فانه لا ينظر إلى عورتي احد غيرك ، إلا ذهب بصره ، قال أبوجعفر عليهالسلام : فكان الفضل يناوله الماء وقد عصب عينيه ، وعلي وجبرئيل يغسلانه صلى الله عليهم أجمعين (١).
قال : وغسله ثلاث غسلات : بالماء والحرض والسدر ، وغسلة بماء فيه ذريرة وكافور ، وغسلة بالماء محضا وهي آخرهن (٢).
وعن علي صلوات الله عليه أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ما من عبد مسلم غسل أخا له مسلما فلم يقذره ولم ينظر إلى عورته ولم يذكر منه سوءا ثم شيعه وصلى عليه ثم جلس حتى يوارى في قبره ، إلا خرج عطلا من ذنوبه (٣).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال : الجنب والحائض لا يغسلان ميتا (٤).
وعن ابي جعفر عليهالسلام قال : غسل علي فاطمة عليهماالسلام وكانت أوصت بذلك إليه (٥).
وعن علي عليهالسلام أنه قال : أوصت إلي فاطمة أن لا يغسلها غيري ، وسكبت اسماء بنت عميس (٦).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه سئل عن المرأة هل يغسلها زوجها؟ قال : لا بأس بذلك ، وليغسلها من فوق ثوب (٧).
وعنه عليهالسلام أنه قال : والمرأة تغسل زوجها إذا مات ولا تتعمد النظر إلى الفرج (٨).
وعنه عليهالسلام أنه قال:لما مات علي بن الحسين عليهماالسلام قال أبوجعفر عليهالسلام : لقد كنت أكره أن أنظر إلى عورتك في حياتك ، فما أنا بالذي أنظر إليها بعد موتك فادخل يده من تحت الثوب فغسله ، ودعا أم ولده فأدخلت يدها معه فغسلته ، وقال أبوعبدالله عليهالسلام : وكذلك فعلت أنا بأبي عليهالسلام (٩).
وعنه عليهالسلام أنه قال : في الرجل يموت بين النساء لا محرم له منهن ، والمرءة
____________________
(١ ـ ٦) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٨.
(٧ ـ ٩) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٩.