بعدهما قبل طواف الزيارة ، وربما احتمل اختصاص الحكم بالاول وهو ضعيف ولومات بعد الطواف ففي تحريم الطيب نظر من إطلاق اسم المحرم عليه وحل الطيب له حيا فهنا أولى ورجح العلامة في النهاية الثاني وفيهع إشكال.
١٥ ـ العيون والعلل : عن عبدالواحد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام قال : إنما امرأن يكفن الميت ليلقى ربه عزوجل طاهر الجسد ، ولئلا تبدوعورته لمن يحمله أو يدفنه ، ولئلا يظهر الناس على بعض حاله وقبح منظرة ، ولئلا يقسو القلب من كثرة النظر إلى مثل ذلك للعاهة والفساد ، وليكون اطيب لانفس الاحياء ، ولئلا يبغضه حميمه فيلغي ذكره ومودته ، فلا يحفظه فيما خلف وأوصاه به وأمره به وأحب (١).
١٦ ـ معرفة الرجال للكشى : عن علي بن محمد ، عن بنان بن محمد ، عن علي ابن مهزيار ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام أن يبعث إلى بقميص من قمصه أعده لكفني فبعث إلى به ، قال : فقلت له : كيف أصنع به؟ فقال : انزع أزراره (٢).
بيان : يدل على أن كراهة الاكمام إنما هي في الاكفان المبتدءة ، كما ذكره الاصحاب ، وعلى رجحان نزع الازرار ، وظاهر الاصحاب الاستحباب وعلى استحباب أخذ القميص من الامام عليهالسلام للكفن تبركا ، بل من مطلق الصلحاء أيضا.
١٧ ـ كشف الغمة : قال : روي أن فاطمة عليهاالسلام قالت : إن جبرئيل أتى النبي صلىاللهعليهوآله لماحضرته الوفاة بكافور من الجنة ، فقسمه أثلاثا ثلثا لنفسه ، وثلثا لعلي ، وثلثا لي ، وكان أربعين درهما (٣).
٨ ـ الطرف : للسيد بن طاووس ومصباح الانوار لبعض أصحابنا الاخيار
____________________
(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ١١٤ ، علل الشرايع ج ١ ص ٢٥٤.
(٢) رجال الكشى ص ٢١٢ تحت الرقم ١٢٢.
(٣) كشف الغمة ج ٢ ص ٦٢ في حديث.