٢٤ ـ المسكن وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن للموت فزعا فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ » اللهم اكتبه عندك من المحسنين واجعل كتابه في عليين واخلف على عقبه في الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
وعن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من أصابته مصيبة فقال إذا ذكرها « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » جدد الله له أجرها مثل ما كان له يوم أصابته.
وعن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال لما حضرت عبادة الوفاة قال أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ففعلوا ذلك ثم قال أجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي فجمعوا فقال إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا وأولى ليلة من ليالي الآخرة وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة فأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي فقالوا بل كنت والدا وكنت مؤدبا وما قال لخادم سوءا قط قال أغفرتم لي ما كان من ذلك قالوا نعم قال اللهم اشهدهم ثم قال أما فاحفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي فإذا خرجت نفسي فتوضئوا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا يصلي ثم ليستغفر لعبادة ولنفسه فإن الله عز وجل قال « اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ » (١) ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعوني بنار ولا تضعوا تحتي أرجوانا.
بيان : في النهاية في الدعاء على ما فرط مني أي سبق وتقدم وقال فيه في قتل الحيات فليحرج عليها هو أن يقول لها أنت في حرج أي ضيق إن عدت إلينا.
ومنه اللهم إني أحرج حق الضعيفين أي أضيقه وأحرمه على من ظلمهما.
__________________
(١) البقرة : ١٥٣.