لملائكته أما ترون عبدي هذا كيف عاد إلى التواضع لي لأعيدن إليه رحمتي فإذا رفع رأسه قائما قال الله تعالى يا ملائكتي لأرفعنه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته.
ثم لا يزال يقول الله لملائكته هكذا في كل ركعة حتى إذا قعد للتشهد الأول والتشهد الثاني قال الله تعالى يا ملائكتي قد قضى خدمتي وعبادتي وقعد يثني علي ويصلي على محمد نبيي لأثنين عليه في ملكوت السماوات والأرض ولأصلين على روحه في الأرواح فإذا صلى على أمير المؤمنين عليهالسلام في صلاته قال الله له يا عبدي لأصلين عليك كما صليت عليه ولأجعلنه شفيعك كما استشفعت به فإذا سلم من صلاته سلم الله عليه وسلم عليه ملائكته (١).
أقول : مضى صدر الخبر في باب الأدعية المستحبة عند الوضوء (٢).
٤٣ ـ العياشي ، عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام في قوله « وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ » (٣) قال إنما عنى بها الصلاة (٤).
٤٤ ـ ومنه ، عن إدريس القمي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن « الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ » فقال هي الصلاة فحافظوا عليها (٥).
٤٥ ـ مجالس المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن إسماعيل بن عباد عن الحسن بن محمد عن سليمان بن سابق عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خطبنا
__________________
(١) تفسير الإمام ص ٢٣٩ ـ ٢٤٠.
(٢) راجع ج ٨٠ ص ٣١٦ ـ ٣١٧.
(٣) الكهف : ٢٨.
(٤) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٦.
(٥) تفسير العياشي ج ٢ : ٣٢٧ ، والآية في سورة الكهف : ٤٦.