لي أن يدخلني الجنة فقال له أعني عليه بكثرة السجود (١).
وعن علي عليهالسلام قال : الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنب من الكبائر وهي التي قال الله « إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ » (٢).
وعنه عليهالسلام قال : أحب الأعمال إلى الله الصلاة فما شيء أحسن من أن يغتسل الرجل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يبرز حيث لا يراه أحد فيشرف الله عليه وهو راكع وساجد إن العبد إذا سجد نادى إبليس يا ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت وأقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد (٣).
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا أحرم العبد المسلم في صلاته أقبل الله إليه بوجهه ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإذا أعرض أعرض الله عنه ووكله إلى الملك (٤).
٥٨ ـ مجالس الشيخ ، عن جماعة من أصحابه عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى العبرتائي عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد الله عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه عن أبي ذر رحمه الله قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فيما أوصى إليه يا أبا ذر إن الله جعل قرة عيني في الصلاة وحببها إلي كما حبب إلى الجائع الطعام وإلى الظمآن الماء وإن الجائع إذا أكل الطعام شبع والظمآن إذا شرب الماء روي وأنا لا أشبع من الصلاة (٥).
يا أبا ذر إن الله بعث عيسى ابن مريم عليهالسلام بالرهبانية وبعثت بالحنيفية السمحة وحبب إلي النساء والطيب جعلت في الصلاة قرة عيني (٦).
يا أبا ذر ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب
__________________
(١ ـ ٢) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٥ والآية في سورة هود : ١١٤.
(٣ ـ ٤) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٨.
(٥ ـ ٦) أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤١.