بيان : قال في النهاية : القربان مصدر من قرب يقرب ومنه الحديث الصلاة قربان كل تقي. أي إن الأتقياء من الناس يتقربون بها إلى الله تعالى أي يطلبون القرب منه بها انتهى.
أقول بل الأظهر أن المراد أن الصلاة تصير سببا لقرب المتقين لا لغيرهم كما قال تعالى « إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ » (١) واستدل به على شرعية الصلاة في كل وقت وعلى كل حال إلا ما أخرجه الدليل.
٦ ـ ثواب الأعمال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الواسطي النخاس عن موسى بن بكر عن أبي الحسن عليهالسلام قال : صلوات النوافل قربات كل مؤمن (٢).
٧ ـ ومنه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن محمد بن حسان عن أبي محمد الرازي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من صلى ما بين الجمعتين خمسمائة ركعة فله عند الله ما يتمنى من خير (٣).
٨ ـ البصائر ، عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن عنبسة العابد قال سمعت جعفر بن محمد عليهالسلام وذكر عنده الصلاة فقال إن في كتاب علي الذي أملى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن الله تبارك وتعالى لا يعذب على كثرة الصلاة والصيام ولكن يزيده جزاء خيرا (٤).
٩ ـ كتاب الإمامة والتبصرة ، عن الحسن بن حمزة العلوي عن علي بن محمد بن أبي القاسم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الصلاة خير موضوع
__________________
(١) المائدة : ٢٧.
(٢) ثواب الأعمال ص ٢٧.
(٣) ثواب الأعمال ص ٤١.
(٤) بصائر الدرجات ص ٤٥ ط حجر ص ١٦٥ ط تبريز.