٢٤ ـ ومنه ، عن الحسن بن ظريف بن ناصح عن أبيه عن الحسين بن زيد عن عمر بن علي بن الحسين قال : لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليه لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين عليهالسلام يعمل لهن الطعام للمأتم (١).
بيان : المسوح بالضم جمع المسح بالكسر وهو البلاس وكن لا يشتكين أي لا يشكون ولا يبالين لشدة المصيبة من إصابة الحر والبرد.
٢٥ ـ إكمال الدين ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن ظريف بن ناصح عن الحسين بن زيد قال : ماتت ابنة لأبي عبد الله عليهالسلام فناح عليها سنة ثم مات له ولد آخر فناح عليه سنة ثم مات إسماعيل فجزع عليه جزعا شديدا فقطع النوح فقيل لأبي عبد الله عليهالسلام أيناح في دارك فقال عليهالسلام إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لما مات حمزة لكن حمزة لا بواكي له (٢).
٢٦ ـ مسكن الفؤاد ، للشهيد الثاني أن فاطمة عليهاالسلام ناحت على أبيها وأنه صلىاللهعليهوآله أمر بالنوح على حمزة (٣).
ومنه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : من عظمت عنده مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها ستهون عليه (٤).
ومنه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال في مرض موته أيها الناس أيما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بعدي فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي (٥).
٢٧ ـ نهج البلاغة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : ينزل الصبر
__________________
(١) المحاسن : ٤٢٠.
(٢) اكمال الدين ج ١ : ١٦٢.
(٣) مسكن الفؤاد ص ٦٩.
(٤ ـ ٥) مسكن الفؤاد : ٧٧.