وهناك يجب أن ننظر في العدد ، وما نسبته إلى الموجودات ، وما نسبة الكم المتصل ، الذي يقابله بوجه ما ، إلى الموجودات (١) ، ونعد الآراء الباطلة كلها فيه ، ونعرف أنه ليس شيء من ذلك مفارقا ولا مبدأ للموجودات (٢) ، ونثبت العوارض التي تعرض للأعداد ، والكميات المتصلة ، مثل الأشكال وغيرها. ومن توابع الواحد : الشبيه ، والمساوي ، والموافق ، والمجانس ، والمشاكل ، والمماثل ، والهو هو. فيجب أن نتكلم في كل واحد من هذه ومقابلاتها ، وأنها (٣) مناسبة للكثرة مثل الغير الشبيه ، وغير المساوي (٤) ، وغير المجانس ، وغير المشاكل ، والغير بالجملة ، والخلاف ، والتقابل ، وأصنافها ، والتضاد بالحقيقة ، وماهيته.
ثم بعد ذلك ننتقل إلى مبادئ الموجودات فنثبت المبدأ الأول وأنه واحد حق في غاية الجلالة ، ونعرف أنه من كم وجه « واحد » ، ومن كم وجه « حق » (٥) ، وأنه كيف يعلم كل شيء ، وكيف هو قادر على كل شيء ، وما معنى أنه يعلم وأنه يقدر ، وأنه جواد ، وأنه سلام أي خير محض ، معشوق لذاته ، وهو اللذيذ الحق ، وعنده الجمال الحق ، ونفسخ ما قيل وظن فيه من الآراء المضادة للحق ، ثم نبين كيف نسبته إلى الموجودات عنه (٦) ، وما أول الأشياء التي توجد عنه.
ثم كيف تترتب عنه الموجودات (٧) مبتدئة من الجواهر الملكية العقلية ، ثم الجواهر الملكية النفسانية ، ثم الجواهر الفلكية (٨) السماوية ، ثم هذه العناصر ، ثم المكونات عنها. ثم الإنسان وكيف تعود إليه هذه الأشياء ، وكيف هو مبدأ
__________________
(١) وما نسبة الكم المتصل ... الموجودات : ساقطة من ب
(٢) للموجودات : الموجودات ط
(٣) وأنها : ولأنها ب ، ص ؛ فإنها ط
(٤) المساوى : + وغير الموافق ب
(٥) فى غاية ...... حق : ساقطة من م
(٦) الموجودات عنه : الموجودات م
(٧) الموجودات : + مترتبة م.
(٨) الفلكية : الملكية م.