[ الفصل الثاني ]
( ب ) فصل
(١) في اقتصاص مذاهب الحكماء (٢) الأقدمين في المثل ومبادئ (٣) التعليميات (٤) والسبب
الداعي إلى ذلك وبيان أصل الجهل (٥) الذي وقع لهم حتى (٦) زاغوا لأجله
قد حان (٧) لنا أن نتجرد لمناقضة آراء قيلت في الصور (٨) والتعليميات (٩) والمبادي المفارقة والكليات مخالفة لأصولنا (١٠) التي قد (١١) قررناها ، وإن كان (١٢) في صحة ما قلناه وإعطائنا القوانين التي (١٣) أعطيناها تنبيه للمستبصر على حل جميع شبههم وإفسادها ومناقضات مذاهبهم ، لكنا مستظهرون بتكلف ذلك بأنفسنا (١٤) لما نرجو أن يجري في ذلك من فوائد نذكرها (١٥) في خلال (١٦) مقاوماتنا إياهم يكون قد ذهب (١٧) علينا فيما قدمناه وشرحناه.
ونقول : إن كل صناعة فإن لها (١٨) نشأة تكون فيها نيئة فجة غير أنها تنضج بعد حين ثم إنها (١٩) تزداد وتكمل بعد حين (٢٠) آخر ، ولذلك (٢١) كانت الفلسفة في قديم (٢٢) ما اشتغل (٢٣) بها (٢٤) اليونانيون خطبية ، ثم خالطها غلط وجدل ، وكان السابق إلى الجمهور من أقسامها هو القسم الطبيعي ، ثم أخذوا ينتبهون للتعليمي ، ثم للإلهي (٢٥) ، وكانت لهم انتقالات من بعضها (٢٦) إلى بعض غير سديدة ، وأول ما انتقلوا عن المحسوس إلى المعقول تشوشوا (٢٧) فظن قوم أن القسمة توجب وجود (٢٨) شيئين في كل
__________________
(١) فصل : الفصل ط : ساقطة من د. (٢) الحكماء : القدماء ب ، ح ، ص ، م
(٣) ومبادئ : المبائ ح ؛ ساقطة من ب ، م. (٤) التعليميات : التعليمات ب ، د ، م
(٥) الجهل : الجهة د. (٦) حتى : حين م. (٧) حان : جاز د. (٨) فى الصور : فى الصورة د
(٩) والتعليميات : لتعليمات د ؛ والتعليمات ب ، م. (١٠) لأصولنا : أصولنا م. (١١) قد : ساقطة من ب ، ح ، ص ، ط ، م. (١٢) كان : كانت ح ، ط. (١٣) التي : ساقطة من د
(١٤) بأنفسنا : لأنفسنا ط. (١٥) نذكرها : نذكر ، م
(١٦) فى خلال : بما خلال م. (١٧) ذهب : ذهبت م ؛ أذهب د
(١٨) لها : + ابتداء ح ، د ، ص ، ط ، م
(١٩) إنها : إنما ؛ د. (٢٠) ثم إنها تزداد وتكمل بعد حين : ساقطة من ح ، ص ، ط.
(٢١) ولذلك : وكذلك ب ، ح
(٢٢) فى قديم : فى القديم ط
(٢٣) اشتغل : استعمل د. (٢٤) بها : به ب ، ح ، ص ، ط
(٢٥) للالهى : للاهى ط ؛ الإلهى ب. (٢٦) من بعضها : ساقطة من ب : من بعضهم د
(٢٧) تشوشوا : لشوشوا ب ، د. (٢٨) وجود : + وجود ح.