[ الفصل الخامس ]
( هـ ) فصل (١)
في حال تكون الأسطقسات عن العلل الأوائل
فإذا (٢) استوفت (٣) الكرات السماوية عددها ، لزم بعدها وجود (٤) أسطقسات (٥) ، وذلك لأن الأجسام الأسطقسية (٦) كائنة (٧) فاسدة (٨) ، فيجب (٩) أن تكون مبادؤها القريبة أشياء تقبل نوعا من التغير والحركة ، وأن لا يكون ما هو عقل محض وحده سببا لوجودها ، وهذا (١٠) يجب أن يتحقق من (١١) أصول ، أكثرنا التكرار فيها ، وفرغنا من تقريرها.
ولهذه الأسطقسات مادة يشترك فيها ، وصور يختلف بها ، فيجب أن يكون اختلاف صورها مما يعين فيه اختلاف في أحوال الأفلاك ، وأن يكون اتفاق مادتها مما يعين فيه اتفاق في أحوال الأفلاك (١٢). والأفلاك تتفق في طبيعة اقتضاء الحركة المستديرة ، فيجب أن يكون مقتضى تلك الطبيعة يعين في وجود (١٣) المادة ، ويكون ما (١٤) يختلف فيه مبدأ تهيؤ المادة للصور المختلفة ، لكن الأمور الكثيرة المشتركة في النوع والجنس لا تكون وحدها بلا مشاركة من واحد معين (١٥) علة لذات هي في نفسها متفقة واحدة ، وإنما يقيمها غيرها ، فلا يوجد إذن هذا الواحد عنها إلا بارتباط بواحد (١٦) يردها إلى أمر واحد ، فيجب أن تكون العقول (١٧) المفارقة بل آخرها الذي يلينا هو الذي يفيض عنه ـ بمشاركة (١٨) الحركات السماوية ـ شيء فيه رسم (١٩) صور العالم الأسفل على (٢٠) جهة الانفعال ، كما أن في ذلك العقل أو العقول (٢١) رسم الصور على جهة التفعيل ، ثم تفيض منه (٢٢) الصور فيها (٢٣) بالتخصيص لا بانفراد
__________________
(١) فصل : ساقطة من د. (٢) فإذا : واذا ، د ، م. (٣) استوفت : استوفيت د. (٤) بعدها وجود : بعد وجودها وجود ص. (٥) اسطقسات : الأسطقسات ح ، ص ، م. (٦) وذلك لأن الأجسام الأسطقسية : ساقطة من ب. (٧) كائنة : كانت د. (٨) فاسدة : ذو فاسدة د. (٩) فبجب : + إذن ح. (١٠) وهذا : وبهذا ط. (١١) من : عن د. (١٢) وأن يكون ... احوال الأفلاك : ساقطة من ح ، ص ، ط. (١٣) وجود : الوجود د. (١٤) ما : مما م. (١٥) معين : متعين د. (١٦) بواحد : واحد ح ، ص ، ط. (١٧) العقول : للعقول د. (١٨) بمشاركة : لمشاركة د. (١٩) رسم : يرسم د. (٢٠) على : من ب ، د ، ص ، م. (٢١) العقول : المعقول د. (٢٢) منه : عنه ح ، د. (٢٣) فيها : منها ح.