[ الفصل الأول ]
( ا ) فصل (١)
في الإشارة إلى ما ينبغي أن يبحث عنه من حال المقولات التسع
وفي (٢) عرضيتها
فنقول : قد بينا ماهية الجوهر ، وبينا أنها مقولة على المفارق ، وعلى الجسم ، وعلى المادة ، والصورة. فأما (٣) الجسم فإثباته مستغني (٤) عنه ، وأما المادة والصورة فقد أثبتناهما ، وأما المفارق فقد أثبتناه بالقوة القريبة من الفعل ، ونحن مثبتوه (٥) من بعد.
وعلى أنك إن تذكرت (٦) ما قلناه (٧) في النفس ، صح لك وجود جوهر مفارق غير جسم ، فبالحري أن تنتقل (٨) الآن إلى تحقيق الأعراض وإثباتها.
فنقول : أما (٩) المقولات العشرة (١٠) فقد تفهمت (١١) ماهياتها في افتتاح المنطق. ثم لا يشك (١٢) في (١٣) أن المضاف من جملتها ـ من حيث هو مضاف (١٤) ـ أمر عارض لشيء ضرورة. وكذلك النسب التي هي (١٥) في « أين » و « متى » وفي « الوضع » وفي « الفعل » و « الانفعال » (١٦) فإنها أحوال عارضة لأشياء هي فيها ، كالموجود في الموضوع. اللهم إلا أن يقول قائل : إن الفعل ليس كذلك ، فإن (١٧) وجود الفعل ليس
__________________
(١) فصل : الفصل الأول ب ، ط
(٢) وفى : فى ب ، ج ، د ، م
(٣) فأما : وأما ج
(٤) مستغنى : مستغن ص ، م
(٥) مثبتوه : + بالفعل ب
(٦) تذكرت : تذكر ط
(٧) ما قلناه : ما قلته د
(٨) تنتقل : تنقل ط
(٩) أما : وأما ص. (١٠) العشرة : العشر ص ، م
(١١) تفهمت : انفهمت ص ، ط ؛ تفهمنا طا
(١٢) لا يشك : لا شك ص. (١٣) فى : ساقطة من ص ، م
(١٤) حيث هو مضاف : حيث مضاف ج ، ط. (١٥) هى : ساقطة من م
(١٦) والانفعال : وفى الانفعال ص ، م. (١٧) فإن : لأن ب.