[ الفصل السادس ]
( و ) فصل
(١) في أنه تام بل فوق التام (٢) ، وخير ، ومفيد (٣) كل شيء بعده ، وأنه حق ، وأنه عقل
محض ، ويعقل (٤) كل شيء (٥) ، وكيف ذلك ، وكيف يعلم ذاته ، وكيف يعلم
الكليات (٦) ، وكيف يعلم الجزئيات ، وعلى أي وجه لا يجوز أن يقال (٧) يدركها
فواجب الوجود تام الوجود ، لأنه ليس شيء من وجوده وكمالات وجوده (٨) قاصرا عنه ، ولا شيء من جنس وجوده خارجا (٩) عن وجوده يوجد (١٠) لغيره ، كما يخرج في غيره ، مثل الإنسان ، فإن أشياء (١١) كثيرة من كمالات وجوده قاصرة عنه ، وأيضا فإن إنسانيته توجد لغيره. بل واجب الوجود فوق التمام ، لأنه (١٢) ليس إنما له الوجود الذي له فقط ، بل كل وجود أيضا فهو فاضل عن وجوده ، وله ، وفائض عنه.
وواجب الوجود بذاته (١٣) خير محض ، والخير (١٤) بالجملة (١٥) هو (١٦) ما يتشوقه كل شيء وما يتشوقه كل شيء هو الوجود ، أو كمال الوجود من باب الوجود. والعدم من حيث هو عدم لا يتشوق إليه (١٧) ، بل من حيث يتبعه وجود أو كمال للوجود ، فيكون المتشوق بالحقيقة الوجود (١٨) ، فالوجود خير محض وكمال محض.
فالخير (١٩) بالجملة هو ما يتشوقه كل شيء في حده ويتم به وجوده ، والشر لا ذات له ، بل هو إما عدم جوهر ، أو عدم صلاح لحال الجوهر. فالوجود خيرية ، وكمال الوجود
__________________
(١) فصل : ساقطة من د. (٢) التام : التمام ب ، ح ، ط ، ه. (٣) ومفيد : ويفيد ب ، د ، م. (٤) ويعقل : يعقل م. (٥) شىء : + بعده م. (٦) وكيف يعلم الكليات : وأنه كيف يعلم الكليات د. (٧) يقال : + أنه م. (٨) وكمالات وجوده : + شيئا د ، ص ، م. (٩) خارجا : خارج ب. (١٠) يوجد : ساقطة من ب ، د ، ص ، ط ، م. (١١) فإن أشياء : فى أشياء ح. (١٢) لأنه : فإنه ط. (١٣) بذاته : + هو م. (١٤) والخير : فالخير ح ، د ، م ، ه. (١٥) بالجملة : + ما ب. (١٦) هو : ساقطة من م. (١٧) إليه : ساقطة من ب ، ح ، د ، م ، ه. (١٨) للوجود : الموجود ب ، ح ، ط ؛ ساقطة من م. (١٩) فالخير : والخير ح ، د ، م.