[ الفصل الرابع ]
( د ) فصل
في جملة ما يتكلم فيه في هذا العلم (١)
فينبغي لنا في هذه الصناعة أن نعرف حال نسبة الشيء والموجود إلى المقولات (٢) ، وحال العدم ، وحال الوجوب ، أي (٣) الوجود (٤) الضروري وشرائطه ، وحال الإمكان وحقيقته ، وهو بعينه النظر في القوة والفعل ، وأن ننظر (٥) في حال الذي بالذات والذي بالعرض ، وفي الحق والباطل ، وفي حال الجوهر ، وكم أقسام (٦) هو ، لأنه ليس يحتاج الموجود في أن يكون جوهرا موجودا (٧) إلى أن يصير طبيعيا أو تعليميا ، فإن هاهنا جواهر خارجة عنهما ، فيجب أن نعرف حال الجوهر الذي هو كالهيولى ، وأنه كيف هو ، وهل هو مفارق أو غير مفارق ، ومتفق النوع أو مختلف ، وما نسبته إلى الصورة (٨) ، وأن الجوهر الصوري كيف هو ، وهل هو أيضا مفارق أو ليس بمفارق (٩) ، وما حال المركب ، وكيف حال كل واحد منهما عند الحدود ، وكيف مناسبة ما بين الحدود والمحدودات.
ولأن مقابل الجوهر بنوع (١٠) ما هو العرض ، فينبغي أن نتعرف في هذا العلم طبيعة العرض ، وأصنافه ، وكيفية الحدود التي تحد بها الأعراض ، ونتعرف حال مقولة مقولة من الأعراض ، وما أمكن فيه أن يظن أنه جوهر وليس
__________________
(١) العلم : + فهرست لعناوين الفصول م
(٢) المقولات : المعقولات ج ، ط
(٣) أى : فى ج ، ص ، ط ، م
(٤) الوجود : الموجود ج ، ط
(٥) تنظر : نظر ط.
(٦) أقسام : أقساما م
(٧) موجودا : ساقطة من م
(٨) الصورة : الصور م.
(٩) ليس بمفارق : غير مفارق ج ، ط ، م
(١٠) بنوع : نوع م.