للطبيعة ، فإذن علم الحساب من حيث ينظر في العدد إنما ينظر فيه وقد حصل له الاعتبار الذي إنما يكون له عند كونه في الطبيعة ، ويشبه أن يكون أول نظره فيه وهو في الوهم ، ويكون إنما هو في الوهم بهذه الصفة ، لأنه وهم له مأخوذ من (١) أحوال طبيعية (٢) لها أن تجتمع وتفترق (٣) وتتحد (٤) وتنقسم.
فالحساب ليس نظرا في ذات العدد ، ولا نظرا في عوارض العدد من حيث هو (٥) عدد مطلقا ، بل في عوارضه من حيث هو يصير بحال تقبل ما أشير إليه ، وهو حينئذ مادي أو وهمي إنساني يستند إلى المادة.
وأما النظر في ذات العدد ، وفيما يعرض له من حيث لا يتعلق بالمادة ولا يستند إليها ، فهو لهذا العلم.
__________________
(١) من : عن ص
(٢) طبيعية : الطبيعة ح ، ط ، طا ، م ؛ طبيعة ص
(٣) وتفترق : وتنفرق ج ، ط
(٤) وتتحد : وتتحدد ج ، ص ، ط
(٥) هو : ساقطة من م.