عليهالسلام سبع نعاج من الضأن ناحية ، فقال إبراهيم : لتأخذ مني هذه السبع نعاج لكى تكون لي شهادة أني أنا احتفرت هذا البئر ، فمن أجل ذلك دعى الموضع بئر سبع ، ونهض أبومالك وفيكال ورجعا إلى أرض فلسطين ، وغرس إبراهيم حقلا عند بئر سبع ، ودعا هناك باسم الرب الاله الازلي وسكن بأرض فلسطين أياما كثيرة.
ثم ذكر عند ذكر قصة إسحاق عليهالسلام أنه وقع مجاعة في الارض فذهب إسحاق إلى أبي مالك ملك فلسطين فتراءى له الرب وقال له : لا تنحدر إلى مصر لكن اسكن الارض التي أقول لك وانتج عليها ، فأكون معك واباركك ، فاني لك اعطي جميع هذه الارض ، ولنسلك ، واتم القسم الذي وعدته لابراهيم واكثر نسلك كنجوم السماء واعطى خلفاءك جميع هذه البلدان ، ويتبارك بنسلك جميع شعوب الارض ، وساق الكلام إلى أنه عليهالسلام ذهب إلى وادي جرارة وحفر هناك آبارا كثيرة إلى أن انتهى إلى بئر سبع فخاصمه أصحاب أبي مالك فصالحهم ووقع الحلف بينهم ، وسمى القرية بئر سبع إلى يومنا هذا انتهى ، فظهر أن شيع بالمعجمة تصحيف.
ثم قال الكفعمي ره وأما بيت إيل فقال العماد الاصبهاني هو بيت المقدس ويجوز أن يكون معناه بيت الله لان إيل بالعبرانية الله ، قال الطبرسي ومعنى جبرئيل عبدالله ، وميكائيل عبيد الله ، لان جبر عبد وميك عبيد ، وإيل هو الله.
أقول
: في التوراة أن إسحاق أمر يعقوب عليهالسلام
أن ينطلق إلى بئر بين نهري
سورية ويتزوج من بنات خاله لا بان ، فخرج يعقوب عليهالسلام
من بئر سبع ماضيا إلى
حران وأتى إلى موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك الموضع ، ووضعه
تحت رأسه ونام هناك فنظر في الحلم سلما قائما على الارض ورأسه يصل إلى السماء
وملائكة الله يصعدون ويهبطون فيه ، والرب كان ثابتا على رأس السلم ، وقال أنا
الرب إله إبراهيم وإله إسحاق فالارض التي أنت عليها راقد اعطيها لك ولنسلك ،
ويكون نسلك مثل رمل الارض ، وتتسع إلى المشرق والمغرب ، وتتبارك بك و
بزرعك جميع قبايل الارض ، وأحفظك حيث ما انطلقت ، واعيدك إلى أهل هذه