٢ ـ الوصيّة كانت في التمسُّك بشيء واحد أو بشيئين؟
إنّ الروايات التي ذكرت الوصيّة منها ما جاءت فيها الوصيّة بشيء واحد وهو كتاب الله ومنها ما جاءت فيها الوصيّة بشيئين ، وفي كلا الطرفين نجد أسانيد رجالها ثقات. لكن ، من المحال طبعاً أنْ يكون الصواب معهما معاً ، إذ لا يمكن عقلاً الجمع بين هاتين الحالتين في نفس الحديث.
بالنسبة للروايات التي ذكرت فيها الوصيّة فهي موزعة كالآتي :
١٨ ـ رواية فيها الوصيّة بشيئين : ( ٨ منها بالكتاب والسنّة ، و ١٠ منها بالكتاب وأهل البيت ).
١٦ ـ رواية فيها الوصيّة بشيء واحد : كتاب الله.
بالنسبة للصحابي زيد بن أرقم ، فقد رووا عنه كلا الوجهين ، وكلاهما جاء بأسانيد صحيحة ، لكنّ الوصيّة بشيئين وردت بطريقين صحيحين هما طريق مسلم بن صبيح ( الرواية ١٨ ) وطريق عامر بن واثلة ( الرواية ١٥ ) ، وأمّا الوصيّة بشيء واحد فلم ترد إلا من طريق صحييح واحد هو طريق يزيد بن حيّان ( الروايات من ١ إلى٩ ) ، إلى جانب يحيى بن جعدة الذي جاء في سنده كامل أبو العلاء وهو ضعيف ، فالوصيّة بشيئين إذن هي الأصحّ عن زيد بن أرقم.
وبالنسبة للصحابة أبي سعيد الخدريّ وزيد بن ثابت وأبي هريرة