وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام وعمرو بن عوف ، فقد وردت عنهم الوصيّة بشيئين اثنين ، ولم يرد عن أيّ واحد منهم الوصيّة بشيء واحد. وأمّا عن صحّة الأسانيد فإنّ الرواية التي عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام جاءت بسند صحيح ، وأمّا الأسانيد عن بقيّة الصحابة فيُقوّي بعضها بعضاً؛ لتعدّد الرواة الذين نقلوا جميعاً أنّ الوصيّة كانت بشيئين اثنين.
وأما بالنسبة للصحابيين حذيفة بن أسيد الغفاري وأبي شريح الخزاعي ، فكلّ الروايات عنهما ذكرت فيها الوصيّة بشيء واحد ، فأمّا حذيفة ، فإنّ السند إليه ضعيف ، وأمّا أبو شريح الخزاعي فالسند إليه صحيح ، لكنّ اللفظ ناقص؛ لعدم ذكر أهل البيت الذين أثبتنا ذكرهم في الفصل السابق ، فأولى إذن أنْ نعتمد على ما هو أصحّ سنداً وأتمّ لفظاً. وعليه فإنّ خبر الوصيّة بشيئين اثنين أصحّ وأقوى من حيث السند وعدد الرواة في كلّ طبقة.
٣ ـ هل ذُكر ( أهل البيت ) في خطبة الغدير؟
جاء ذكر أهل البيت في ٣٨ رواية من روايات غدير خمّ ، عن أربعة من الصحابة هم : زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدريّ وحذيفة بن أسيد الغفاري وزيد بن ثابت وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وكما هو الشأن بالنسبة للوصيّة ، منها ما جاء بسند صحيح كالروايات ١٢ ، ١٥ ، ١٨ ، ١٩ ، ٤٩ ، وغيرها الكثير كروايات يزيد بن حيّان ( ١ ـ ٨ ) كما هو موضح في الجداول للسابقة في الفصل الثالث ، إضافة إلى بقيّة