الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عامر بن واثلة ، ويلاحظ من خلال الرسم التوضيحي المختصر لروايات زيد بن أرقم ( انظر ص ١١٨ ) ما يلي :
« شذتّ روايات أبي عوانة ، ورواية الحاكم عن أبي بكر محمّد الفقيه ، عن محمّد بن أيّوب بعدم ذكر الوصيّة ، لا بالكتاب ولا بأهل البيت. بينما اتّفقت بقيّة الروايات على ذكر الوصيّة.
« كما شذتّ الرواية (٢١) عن يحيى بن جعدة من بين كلّ الروايات الأخرى بعدم ذكر أهل البيت مطلقاً ، وقد ذكر أهل البيت في بقيّة الروايات عن زيد بن أرقم بالإجماع.
معنى هذا أنّ الوصيّة وأهل البيت كلاهما مذكوران في الرواية الأصليّة عن زيد بن أرقم ، فإذا علمنا هذا فإنّنا نلاحظ بعد ذلك :
« أنّ روايات يزيد بن حيّان قد ذكرت الوصيّة وأهل البيت معاً ، غير أنّ الوصيّة فيها اقتصرت على التمسّك بالكتاب فقط ، مع التذكير بأهل البيت من باب المودّة لهم ورعاية حقوقهم وغير ذلك ممّا يمكن أن يُفهم من عبارة : ( أُذَكِّرُكُمْ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) ، لكنّ هذه العبارة قد انفرد بها يزيد بن حيّان ليس من بين بقية الرواة عن زيد بن أرقم فحسب ، بل من بين كلّ الرواة لحديث الثقلين على الإطلاق ، ممّا يؤكّد أنّ هذه العبارة إنّما هي شاذّة لا تثبت عن زيد بن أرقم ، ولو أنّ