ولا يمكننا هنا أنْ نتّهم أحداً بتحريف الحديث ، لأنّ سلسلة السند فيها١٢ راوٍ ، لا ندري عند أيّ أحد منهم وقع التحريف ، لكنّ وجود سيف بن عمر في السند يكفي ، فالرجل مشهور عند رجال الجرح والتعديل بكونه كذاب متّهم بالوضع والزندقة.
ونلتفت الآن إلى روايات عطيّة العوفي ، لنلاحظ أنّ الوصيّة ذكرت في أربع روايات فقط من بين ١٣ رواية عن أبي سعيد الخدريّ ( ١١ منها عن عطيّة العوفي ). فلنا أن نتسائل هنا : هل ذكر أبو سعيد الخدريّ الوصيّة أم لا؟
عطيّة العوفي ضعيف عند أغلب رجال الجرح والتعديل ، ويروي عنه أربعة رواة هم :
كثير النواء : ضعيف
وعبد الملك بن أبي سليمان : مجمع على عدالته ، والرواة عنه ـ وهم أربعة ـ أجمعوا على ذكر الوصيّة بالتمسّك بالكتاب وأهل البيت.
وإسماعيل الملائي : ضعيف
وسليمان بن مهران الأعمش : ثقة ، ويروي عنه ثلاثة :
١ ـ محمّد بن طلحة : ضعيف. ولم تذكر الوصيّة في روايته.