٢ ـ محمّد بن فضيل : ثقة. وقد جاء في روايته ذكر الوصيّة بالتمسّك بالكتاب وأهل البيت.
٣ ـ عبد الله بن عبد القدوس : ضعيف. ولم تُذكر الوصيّة في روايته.
فإذا جمعنا روايات الثقات عن عطيّة العوفي نجدها إذن تتفق على ذكر الوصيّة بالتمسّك بالكتاب وأهل البيت ، بينما الروايات التي لم يرد فيها ذكر الوصيّة لم تخل من ضعف في السند كما رأيت ، ومن ثُمّ يثبت ذكر الوصيّة عن عطية العوفي ، غير أنّ ثبوتها عنه لا يسمح لنا هنا بالقول أنّها تثبت عن أبي سعيد الخدريّ؛ لأنّ عطيّة العوفي راوٍ ضعيف في اعتبار طائفة من رجال الجرح والتعديل ، ولو أنّ هذا التضعيف فيه نظر.
وهنا نرجع إلى الرواية الأخرى التي من طريق أبي حازم سلمة ابن دينار والتي أتى فيها ذكر الوصيّة بالكتاب والسنّة ، لكن ـ كما بينّا من قبل ـ أنّ فيها سيف بن عمر وآخرين متروكين متهمين في الحديث ، ومن ثُمّ يكون تصحيح رواية أبي حازم بن دينار الذي أجمع أهل الجرح والتعديل على توثيقه ، هو إعادة ذكر ( أهل البيت ) في نص الحديث بدل ( السنّة ) ، وعليه فإنّ الرواية الصحيحة عن أبي حازم تكون هي الوصيّة بالتمسّك بالكتاب وأهل البيت ، وبالتالي فإنّ هذه الرواية وإنْ كان رواتها متروكين إلا أنّها تنقلب دليلاً على ثبوت