الرواية الأصليّة بتصحيح ما تمّ تحريفه ، والحمد لله على ذلك.
والنتيجة أنّ الوصيّة بالتمسّك بالكتاب وأهل البيت ثابتة عن أبي سعيد الخدريّ باجتماع روايتي عطيّة العوفي وأبي حازم بن دينار مصححةً.
٣ ـ تحقيق روايات زيد بن ثابت :
يروي عن زيد بن ثابت راوٍ واحد هو القاسم بن حسّان ( ثقة ) وعنه أيضاً راوٍ واحد هو ركين بن الربيع ( ثقة أيضاً ) وعنه راوٍ واحد أيضاً هو شريك النخعي وهو ضعيف ، وعنه تتفرّع كلّ الروايات بعد ذلك. ومن ثمّ فإنّ أسانيد الحديث إلى زيد بن ثابت كلّها ضعيفة ، ونلاحظ أيضاً في هذه الروايات أنّها أجمعت على عدم ذكر الوصيّة إلا في رواية عبد بن حميد عن يحيى بن عبد الحميد ، لكنّ هذا الأخير متّهم بالكذب ، فلا يُحتجّ بروايته.
٤ ـ تحقيق روايات حذيفة بن أسيد الغفاري :
جاء حديث الثقلين عن حذيفة بن أسيد الغفاري بثلاث روايات بسند واحد تفّرع عند زيد بن الحسن ، ثمّ عند نصر بن عبد الرحمن الذي تمر منه الروايات الثلاث ، ومع ذلك فقد تباينت بينها تبايناً كبيراً. والروايتين متطابقتين لفظاً إلا في عبارة : ( وعترتي أهل بَيْتِي ، فإنّي قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لَنْ يَفْتَرِقَا حتّى يردا عليّ