الرواية ١٦ عن زيد بن أرقم : إنّي لا أجد لنبيّ إلا نصف عمر الذي قبله. رواه الطبراني ، في سنده حكيم بن جبير ، وهو متروك.
الرواية ٢١ عن زيد بن أرقم أيضاً : يَا ايها النّاسُ إنّه لم يبعث نبيّ قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله. رواه الحاكم وفيه كامل أبو العلاء : ضعيف.
الرواية ٤٢ عن حذيفة بن أسيد الغفاري : يَا أيّها النّاسُ إنّي قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يُعمّر نبيّ إلا نصف عمر الذي يليه من قبله. رواه الطبراني ، وفي سنده زيد بن الحسن الأنماطي وهو ضعيف.
فإذا قلنا : لعلّ هذه الأسانيد تُقوّي بعضها بعضاً إلا أنّ عدم ورود هذا الخبر في مجموع الروايات السبعة والأربعين الأخرى جميعاً يفرض علينا القول بشذوذ هذا الخبر. ومن جهة ثانية فإنّ مضمون هذا الخبر يثير السؤال حول معقوليته؟
كلّ نبيّ لا يعيش إلا نصف عمر النبيّ الذي قبله : هل هذا معقول؟ إذا أخذنا كلمة ( نبيّ ) على إطلاقها في هذا الحديث ، فإنّ الحسابات تفضي إلى أرقام غير معقولة تماماً (١) فلنقل إذن أنّ المراد
____________
(١) فإنّنا نعلم أنّ عدد الأنبياء منذ آدم عليهالسلام حتّى النبيّ محمّد٥ يفوق٢٥ ، على الأقلّ الذين ذُكرت أسماءهم في القرآن الكريم ، بل إنّنا نجد