( فيه الهدى والنور ) : الروايات ١ ، ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥ ، ٨ عن زيد ابن أرقم.
( طرف بيد الله وطرف بأيديكم ) : الروايات : ١٦ عن زيد بن أرقم ، ٣٤ عن أبي سعيد الخدريّ ، والروايات ٤٠ ، ٤١ و ٤٢ عن حذيفة بن أسيد ، وكلّها بأسانيد ضعيفة لا يعوّل عليها إلا عند أبي شريح في الروايتين ٥١ و ٥٢ فسندهما صحيح ، ثمّ إنّنا نلاحظ أنّها تأتي دائماً في روايات لا ترد فيها عبارة ( حبل ممدود من السماء إلى الأرض ) التي هي صحيحة السند أيضاً ، فالغالب هنا أنّه قد تمّ قلب هذه العبارة بقولهم ( طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ) لمّا توحيه من معنى الحبل الممدود من السماء إلى الأرض ورجحت هنا عبارة الحبل لكون أسانيد زيد بن أرقم أقوى.
بالنسبة لعبارة : ( من اتّبعه كان على الهدى ) إذا كانت واردة فسيكون هناك تكرار في الحديث لكون أنّ اتبّاع الكتاب متضمّن في لفظ الوصيّة ، ثمّ إنّ هذه العبارة لم تُرو إلا من طريق يزيد بن حيّان الذي رويت عنه عبارات أخرى مغايرة لهذه بأسانيد أكثر ولا تحمل لفظ الاتّباع وهي : ( فيه الهدى والنور ) ، فتكون هذه العبارة الأخيرة هي الأصحّ عن يزيد بن حيّان وهو ثقة ، إلا أنّ انفراده بها من جهة ، وعدم روايته لقوله : ( حبل ممدود من السماء إلى الأَرض ) قد تدلّ على أنّها زيادة لا تصحّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، خاصّة وأنّ هاتين العبارتين