الاتبّاع : الروايتان ٩ و ١٤ عن زيد بن أرقم. ( روايتان عن صحابي واحد ).
بدون لفظ معيّن : الرواية ٢١ عن زيد بن أرقم ، الروايات ٤٦ ، ٤٧ ، و ٤٨ عن أبي هريرة ( ٤ روايات عن صحابيين ).
فالأرجح والأصحّ هنا والله أعلم هي كلمة ( التمسّك ) ؛ لأنّ الكلمتين : ( التمسّك ) و ( الاستمساك ) قريبتان من حيث اللفظ ، ممّا يُفسّر اشتباههما على ألسنة الرواة ، ثمّ إنّ ( التمسّك ) هي أوثق من ( الاستمساك ) لكونها وردت عن أربعة من الصحابة ، بينما وردت الأولى عن صحابيين فقط ، ولهما جميعاً أسانيد صحيحة.
وهذا التعدّد في لفظ الوصيّة إنّما يفيدنا في فهم ما يُراد قوله بالكلمة الأصليّة ( التمسّك ) ، فقد فهم منها السلف إذن كلّ معاني التمسّك والاستمساك والأخذ والاتّباع ، من باب أنّ من كان من الرواة ينسى اللفظ بذاته فإنّه يروي بما لا يخل بالمعنى.
أمّا عن القسم الثاني من لفظ الوصيّة ، فالذي عليه إجماع أكثر الروايات كما هو واضح هو قوله : ( لن تضلّوا ) حيث وردت عن جميع الصحابة الذين ذكروا لفظ الوصيّة ما عدا حذيفة بن أسيد ، فإنّنا نجد عنده لفظاً مقارباً : ( لا تضلّوا ).
ثمّ إنّه من الروايات ما جاء فيها هذا القسم الثاني مقدّماً على