الحاكم بسنده إلى مسلم بن صبيح أيضاً ، فيكون هذا اللفظ إذن هو الأصحّ عن زيد بن أرقم.
كلا الكلمتين جاءتا بأسانيد صحيحة أو متساوية من حيث درجة الصحّة عن كلّ صحابي إلا فيما يخصّ حذيفة بن أسيد وزيد بن أرقم ، فأمّا عند حذيفة بن أسيد فلم ترد عنه إلاّ كلمة ( يفترقا ) والسند عنده ضعيف ، وأمّا زيد بن أرقم فالأصحّ عنه هي كلمة : ( يتفرّقا ) وسندها صحيح ، فنميل إلى القول أنّها الأصحّ ، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب الله نجد كلمة ( التفرّق ) في قوله سبحانه : ( وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ) (١) ، وفي قوله تعالى : ( وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) (٢) ، ومواضع أخرى.
٩ ـ فانظروا كيف تخْلُفوني فيهما :
وردت في ١٣ رواية عن ٣ من الصحابة هم : زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدريّ وحذيفة بن أسيد ، ولها سند صحيح إلى زيد بن أرقم من طريق أبي عوانة ، وبقيّة الطرق تقوّي هذا الإسناد.
١٠ ـ أذكّركم الله في أهل بيتي :
____________
(١) سورة الشورى : آية ١٤.
(٢) سورة البينة : آية ٤.