قالا : حدّثنا فطْرُ بنُ خليفة (١) ، عن أبي الطُّفَيل قال : قال عليٌّ : أَنشُدُ الله كُلِّ امرىءٍ سَمِعَ رسولَ الله صلىاللهعليهوآله يقولُ يومَ غدير خُمّ لَمّا قامَ ، فقامَ أُناسٌ فشَهِدوا أَنَّهمْ سَمعوه يقولُ : ( أَلَسْتُمْ تَعْلَمون أَنِّي أَوْلَى النَّاسِ بِالُمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ )؟ قالوا : بَلى يَا رَسُول الله قالَ : ( مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فإنَّ هذا مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ) ، فخرجتُ وفي نفسي من ذلك شيءٌ فلقيتُ زيدَ بنَ أرقم ، فذكرتُ ذلك لـه ، فقالَ : قَدْ سَمِعناهُ من رسول الله يقولُ ذلكَ لهُ. قالَ أبو نُعيم : فقلتُ لِفِطر : كم بينَ هذا القول وبينَ موتِهِ؟
قال : مائة يوم (٢).
( حديث آخر ) :
٧٦ ـ وفي مسند أحمد أيضاً : حدّثنا عبد الله ، حدّثني حجّاج بن
____________
الكوفة وتوفي في فلسطين سنة ٢٠٣ هـ. وثّقه يحيى بن معين ويعقوب ابن شيبة وأبو حاتم الرازي والنسائي ومحمّد بن سعد والعجلي.
(١) أبو بكر فطر بن خليفة القرشيّ الحنّاط : من أهل الكوفة وبها توفي سنة ١٥٥ هـ. قال فيه أحمد بن حنبل : ثقة صالح الحديث. وقال يحيى بن معين : ثقة. وقال العجلي : ثقة فيه تشيّع قليل. وقال أبو حاتم الرازي : صالح الحديث. والنسائي : لا بأس به. محمّد بن سعد : ثقة.
(٢) صحيح بن حبّان : ج ٦ ص ٢٩٧ ، الحديث ٦٨١٧.