إليك ، فاستشعروا مدارع الحكمة ، واستطرفوا سبل التوبة ، حتى أناخوا في رياض الحرمة ، وسلموا من الاعتراض (١) بالعصمة ، إنك ولي من اعتصم بنصرك ، ومجازى من أذعن بوجوب شكرك ، لا تبخل بفضلك ، ولا تسئل عن فعلك ، جل ثناؤك ، وفضل عطاؤك ، وتظاهرت نعماؤك ، وتقدست اسماؤك ، فبتسييرك يجري سداد الامور ، وبتقديرك يمضي انقياد التدبير ، تجير ولا يجار منك ، ولا لراغب مندوحة عنك ، سبحانك لا إله إلا أنت ، عليك توكلي ، وإليك يفد أملي ، وبك ثقتي ، وعليك معولي ، ولا حول لي [ عن معصيتك ] إلا بتسديدك ، ولا قوة لي [ على طاعتك ] إلا بتأييدك ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يا أرحم الراحمين ، وخير الغافرين.
وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى أهل بيته الطاهرين ، واصحابه المنتجبين وسلم تسليما [ كثيرا ] ، وحسبنا الله وحده ، ونعم المعين ، يا خير مدعو ، ويا خير مسؤول ، ويا أوسع من أعطى ، وخير مرتجى ، ارزقني وأوسع علي من واسع رزقك رزقا واسعا مباركا طيبا حلالا لا تعذبني عليه ، وسبب لي ذلك من فضلك إنك على كل شئ قدير.
__________________
(١) الاغراض خ ل.