ولا كسلا ولا نسيانا ، ولا رياء ، ولا سمعة ، حتى تتوفاني عليه ، وارزقني اشرف القتل في سبيلك ، أنصرك وأنصر رسولك ، اشتري الحياة الباقية بالدنيا ، وأغنني بمرضاة من عندك.
اللهم وأسئلك قلبا سليما ثابتا حفيظا منيبا يعرف المعروف فيتبعه ، وينكر المنكر فيجتنبه ، لا فاجرا ولا شقيا ، ولا مرتابا. يا باسط اليدين بالرحمة ، يا من سبقت رحمته غضبه ، اسئلك أن تجعل حياتي زيادة لي في كل خير ، واجعل الوفاة نجاة لي من كل شر ، واختم لي عملي بالشهادة ، يا عدتي في كربتي ، ويا صاحبي في حاجتي ، ووليي في نعمتي ، وأسألك أن ترزقني شكر نعمتك ، وصبرا على بليتك ورضى بقدرك ، وتصديقا بوعدك ، وحفظا لوصيتك ، وورعا وتوكلا عليك ، واعتصاما بحبلك ، وتمسكا بكتابك ، ومعرفة بحقك وقوة في عبادتك ، ونشاطا لذكرك ما استعمرتني في أرضك ، فاذا كان ما لا بد منه الموت فاجعل منيتي قتلا في سبيلك بيد شر خلقك ، واجعل مصيري في الاحياء المرزوقين عندك في دار الحيوان.
اللهم اجعل النور في بصري ، واليقين في قلبي ، وخوفك في نفسي ، وذكرك على لساني ، اللهم اجعل رغبتي في مسئلتي إياك رغبة أوليائك في مسائلهم ، واجعل رهبتي إياك في استجارتى من عذابك رهبة أوليائك ، اللهم واستعملنى في مرضاتك وطاعتك ، عملا لا أترك شيئا من مرضاتك وطاعتك ، مخافة أحد من خلقك دونك اللهم ما آتيتني من خير فآتنى معه شكرا تحدث به لى ذكرا ، وأحسن لى به ذخرا ، وما زويت عنى من عطاء آتيتنى عنه غنى ، فاجعل لى فيه أجرا ، وآتنى عليه صبرا.
اللهم سد فقري في الدنيا ، ولا تلهنى عن عبادتك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تقصر ربغبتي فيما عندك ، اللهم إنى أعوذ بك من الغم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل ، وسوء الخلق ، وضلع الدين (١) وغلبة الرجال ، وغلبة العدو
__________________
(١) يقال : أخذه ضلع الدين : أى ثقله حتى يميل بصاحبه عن الاستواء لثقله وفى المصدر المطبوع : ظلع الدين ، وهو تصحيف.