نورالدين علي بن عبدالعلي الكركي قدس الله روحه فأجازه ، وهذه صورته :
الحمد لله قرأ علي هذا الدعاء والذي قبله عمدة الفضلاء الاخيار الصلحاء الابرار مولانا كمال الدين درويش محمد الاصفهاني بلغه الله دزوة الاماني قراءة تصحيح ، كتبه الفقير علي بن عبدالعالي في سنة تسع وثلاثين وتسعمائة حامدا مصليا.
ووجدت في بعض الكتب سندا آخر له هكذا : قال الشريف يحيى بن قاسم العلوي : ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيها بخط سيدي وجدي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ليث بني غالب علي بن ابي طالب عليه أفضل التحيات ما هذه صورته « بسم الله الرحمن الرحيم هذا دعاء علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان يدعو به في كل صباح وهو » اللهم يا من دلع لسان الصباح » اه وكتب في آخره : كتبه علي بن ابي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر شهر ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة.
وقال الشريف : نقلته من خطه المبارك ، وكان مكتوبا بالقلم الكوفي على الرق في السابقع والعشرين من ذي القعدة سنة اربع وثلاثين وسبعمائة.
[ ايضاح بعض ما ربما يشتبه على القارئ فان شرحه كما ينبغي لا يناسب هذا الكتاب ] (١) :
قوله عليهالسلام : « يا من دلع » اي أخرج ، يقال دلع لسانه فاندلع : اي أخرجه فخرج ، ودلع لسانه أي خرج يتعدى ولا يتعدى ، قيل : وإنما لم يجعله ههنا لازما إذ لا بد لمن من ضمير راجع إليها « لسان الصباح » هو ضد المساء ، والمراد بلسان الصباح الشمس عند طلوعها والنور المرتفع عن الافق قبل طلوعها « بنطق تبلجه » النطق هو التكلم ، وقد يطلق على الاعم فان المراد به في قولهم : « ماله صامت ولا ناطق » الحيوان وبالصامت ما سواه ، والتبلج الاضاءة والاشراق ، وإضافة النطق إليه بيانية ، أي بنطق هو إشراق ذلك اللسان ، وتشبيه الاشراق بالنطق لاجل دلالته على كمال الصانع ، ويقال : بلج الصبح يبلج بالضم أي أضاء ، وابتلج
__________________
(١) ما بين العلامتين لا يوجد في نسخة الاصل وبيان الحديث إلى آخره لا يشبه بيانه كما أنه ليس بخطه قدسسره بل بخط بعض العلماء لا أعرفه لكنه شبيه بخط المؤلف.