ووجدت : عقيب هذا الدعاء ما هذا لفظه : عوذة مولانا جعفر الصادق عليهالسلام حين استدعاه المنصور برواية الربيع.
بالله استفتح ، وبالله استنجح ، وبرسوله (١) صلىاللهعليهوآله وبأمير المؤمنين صلى الله عليه أتشفع ، وبالحسن والحسين صلى الله عليهما أتقرب ، اللهم لين لي صعوبته وسهل لي حزونته ، ووجه سمعه وبصره وجميع جوارحه إلي بالرأفة والرحمة واذهب عني غيظه وبأسه ومكره وجنوده وأحزابه ، وانصرني عليه بحق كل ملك سائح في رياض قدسك ، وفضاء نورك ، وشرب من حيوان مائك ، وأنقذنى بنصرك العام المحيط ، جبرئيل عن يميني ، وميكائيل عن يسارى ، ومحمد صلىاللهعليهوآله أمامى والله وليى وحافظي وناصري وأماني ، فان حزب الله هم الغالبون ، استترت واحتجبت وامتنعت وتعززت بكلمة الله الوحدانية الازلية الالهية التي من امتنع بها كان محفوظا ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين.
قال الربيع : فكتبته في رق وجعلته في حمايل بسيفى ، فوالله ما هبت المنصور بعدها (٢).
ق : حدثنا أبومحمد الحسين بن محمد النوفلي وذكره نحوه إلى قوله : ما هبت المنصور بعدها.
٢ ـ مهج : اقول : وقد رأيت في كتاب عتيق من وقف أم الخليفة الناصر أوله أخبار وقعة الحرة باسناده عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : قرأت إنا أنزلناه في ليلة القدر حين دخلت على أبي جعفر وهو يريد قتلي ، فحال الله بينه وبين ذلك فلما قرأها حين نظر إليه لم يخرج إليه حتى ألطفه ، وقيل له : بما احترست (٣) قال : بالله ، وبقراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ثم قلت : « يا الله يا الله سبعا إني أتشفع إليك بمحمد صلىاللهعليهوآله من أن تقلبه لي » فمن ابتلى بمثل ذلك فليصنع
__________________
(١) برسول الله خ ل.
(٢) مهج الدعوات ص ٢٢٩٢٢٨.
(٣) احترزت خ ل.