وما زويت عني مما أحب فاجعله قواما فيما تحب ، اللهم أعطني ما أحب ، واجعله خيرا لي ، واصرف عني ما أكره ، واجعله خيرا لي ، اللهم ما غيبت عني من الامور فلا تغيبني عن حفظك ، وما فقدت فلا أفقد عونك ، وما نسيت فلا أنسى ذكرك وما ملكت فما أمل شكرك ، عليك توكلت حسبي الله ونعم الوكيل (١).
ومن ذلك : دعاء الصادق عليهالسلام لما استدعاه المنصور مرة رابعة إلى الكوفة حدث الشيخ العالم أبوجعفر محمد بن ابي القاسم الطبرى بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في شوال من سنة خمس وخمسين وخمسمائة قال : حدثنا الشيخ أبوعبدالله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بمشهد أمير المؤمنين عليهالسلام في صفر سنة ستة عشر وخمسمائة قال : أخبرنا الشيخ أبومنصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبدالعزيز العكبرى المعدل ببغداد في ذي القعدة من سنة سبعين وأربعمائة ، قال : قال : أخبرنا أبوالحسين محمد بن عمر بن حلوية القطان قراءة عليه بعكبرا قال : حدثنا عبدالله بن خلف بن علي بن الحسين بن مليح الشروطي بعكبرا ، عن القاضي أبي بكر محمد بن إبراهيم الهمداني ، عن الحسن بن علي البصرى ، عن الهيثم بن عبدالله الرماني والعباس بن عبدالعظيم العنبرى ، قال : حدثنا (٢) الفضل بن الربيع قال : قال ابي الربيع الحاجب : بعث المنصور إبراهيم بن جبلة إلى المدينة ليشخص جعفر بن محمد فحدثني إبراهيم بعد قدومه بجعفر أنه لما دخل إليه فأخبره برسالة المنصور سمعته يقول :
اللهم أنت ثقتي في كل كرب (٣) ورجائي في كل شدة ، واتكالي في كل أمر نزل بي عليك ثقة ، وبك عدة ، فكم من كرب يضعف فيه القوى ، وتقل فيه الحيلة ، وتعيى فيه الامور ، ويخذل فيه القريب ويشمت فيه العدو ، وأنزلته بك وشكوته إليك ، راغبا فيه إليك عمن سواك ، ففرجته وكشفته ، فأنت ولي كل نعمة ، ومنتهى كل حاجة ، لك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا.
__________________
(١) مهج الدعوات ص ٢٣١٢٢٩.
(٢) عن الفضل خ ل.
(٣) كربة خ ل.