الخليل ، وتبرأ مني عند ترائي إقباله لي الحميم ، وعجزت عن دفاعه حيلتي ، وخانني في تحمله صبري وقوتي فلجأت فيه إليك ، وتوكلت في المسألة لله عزوجل ثناؤه عليه وعليك وفي دفاعه عني ، علما بمكانك من الله رب العالمين ، ولي التدبير ومالك الامور ، واثقا منك بالمسارعة في الشفاعة إليه جل ثناؤه في أمري ، متيقنا لاجابته تبارك وتعالى إياك بإعطاي سؤلي وأنت يا مولاي جدير بتحقيق ظني وتصديق أملي فيك في أمر كذا وكذا مما لا طاقة لي بحمله ، ولا صبر لي عليه وإن كنت مستحقا له ولاضعافه ، بقبيح افعالي وتفريطي في الواجبات التي لله عز وجل علي.
فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف ، وقدم المسألة لله عزوجل في أمري قبل حلول التلف وشماتة الاعداء ، فبك بسطت النعمة علي ، واسئل الله جل جلاله لي نصرا عزيزا وفتحا قريبا فيه بلوغ الآمال وخير المبادي وخواتيم الاعمال ، والامن من المخاوف كلها في كل حال ، إنه جل ثناؤه لما يشاء فعال ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، في المبدأ والمآل.
ثم تصعد النهر أو الغدير وتعتمد به بعض الابواب إما عثمان بن سعيد العمرى أوولده محمد بن عثمان ، أو الحسين بن روح ، أو علي بن محمد السمري ، فهؤلاء كانوا أبواب الامام عليهالسلام فتنادي بأحدهم وتقول : يا فلان بن فلان سلام عليك أشهد أن وفاتك في سبيل الله وأنت حي عند الله مرزوق وقد خاطبتك في حياتك التي لك عند الله عزوجل وههذ رقعتي وحاجتي إلى مولانا عليهالسلام فسلمها إليه فأنت الثقة الامين ، ثم ارم بها في النهر ، وكأنك تخيل لك أنك تسلمها إليه ، فانها تصل وتقضى الحاجة إن شاء الله تعالى.
استغاثة اخرى : روى المفضل بن عمر ، عن ابي عبدالله عليهالسلام : قال إذا كانت لك حاجة إلى الله وضقت بها ذرعا فصل ركعتين فاذا سلمت كبر الله ثلاثا وسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، ثم اسجد وقل مائة مرة « يا مولاتي فاطمة أغيثيني » ثم ضع خدك الايمن على الارض وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود ، وقل ذلك مائة مرة