من أعداء محمد وأعداء آل محمد ، حتى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فيسعني رحمتك يا ولي يا حميد بمرآك ومسمعك يا حجة الله دعائي فوفني منجزات إجابتي أعتصم بك معك معك معك سمعي ورضاى.
٢٤ ـ دعوات الراوندى : عن الاعمش قال : خرجت حاجا فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى ، وهو يقول : اللهم إني اسئلك بالقبة التي اتسع فناؤها وطالت أطنابها ، وتدلت أغصانها ، وعذب ثمرها ، واتسق فرعها ، واسبغ ورقها وطاب مولدها إلا رددت علي بصري.
قال : فخنقتني العبرة ، فدنوت إليه وقلت : يا أعرابي لقددعوت فأحسنت فما القبة التي اتسع فناؤها؟ قال : محمد صلىاللهعليهوآله ، قلت : فقولك وطالت اطنابها؟ قال : أعني فاطمة عليهاالسلام ، قلت : وتدلت أغصانها؟ قال : علي وصي رسول الله ، قلت : وعذب ثمرها؟ قال : الحسن والحسين ، قلت : واتسق فرعها؟ قال : حرم الله ذرية فاطمة على النار ، قلت : واسبغ ورقها؟ قال : بعلي بن ابي طالب فأعطيته دينارين ومضيت ، وقضيت الحج ورجعت.
فلما وصلت إلى البادية رأيته فاذا عيناه مفتوحتان ، كأنه ما عمي قط ، فقلت : يا أعرابي كيف كان حالك؟ قال : كنت ادعو بما سمعت ، فهتف بي هاتف ، وقال : إن كنت صادقا أنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك ، فضع يدك على عينيك ، فوضعتهما عليهما ، ثم كشفت عنهما ، وقد رد الله علي بصري ، فالتف يمينا وشمالا فلم أر أحدا فصحت ايها الهاتف بالله من أنت؟ فسمعت : أنا الخضر أحب علي بن ابيطالب فان حبه خير الدنيا والآخرة.
وكان الصادق عليهالسلام الميزاب ، ومعه جماعة إذ جاءه شيخ فسلم ثم قال : يا ابن رسول الله إني لاحبكم أهل البيت ، وأبرأ من عدوكم وإني بليت ببلاء شديد ، وقد أتيت البيت متعوذا به مما أجد ، ثم بكى وأكب على أبي عبدالله عليهالسلام يقبل رأسه ورجليه ، وجعل أبوعبدالله عليهالسلام يتنحى عنه ، فرحمه وبكا ، ثم قال : هذا أخوكم وقد أتاكم متعوذا بكم ، فارفعوا أيديكم ، فرفع أبوعبدالله عليهالسلام