وهذا الأمر يستدعي منّا النظر في مجمل النصوص التي تعرضت لذكر هذا الخليفة ونصَّت عليه ، لتطبيقها على مضامين حديث (الخلفاء الإثنى عشر) ، وقواسمه المشتركة التي استفدناها سابقاً طبقاً لمصادر مدرسة الخلفاء ، لكي تتضيق دائرة الخلفاء المنصوصين في هذا الحديث أكثر فأكثر ، وتبدأ ملامح شخصياتهم بالتبلور والظهور لنا ، من خلال التوفيق بين هذه النصوص المروية عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مصادر مدرسة الخلفاء خاصّة ، والجمع فيما بينها.
ويمكن أن نحصر الحقائق التي تناولت شخصية (الخليفة المهدي) (عَليهِ السَّلامُ) بالتوضيح ، وأفصحت عن خصوصياته ، ومن ثمَّ توافق هذه الخصوصيات والمعالم مع مضامين حديث (الخلفاء الإثنى عشر) ضمن النقاط التالية :
روي عن (قتادة) أنَّه قال :
|
(قلتُ لسعيد بن المسيب : ـ المهدي حقّ هو ؟ قال : ـ حق ، قلت : ـ ممن هو ؟ قال : ـ من قريش). |
وروي نظير هذا الحديث عن (ابن عباس) ، وعن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مصادر (مدرسة الخلفاء) ١.
______________________
(١) أنظر : معجم
أحاديث الأمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ، ج : ١ ، ح : ٨١ ، ص : ١٥٤ ، عن عبد
الرزاق ، على ما في مسند ابن حمّاد ، وملاحم ابن طاوس ، وملاحم ابن المناد ، وابن حماد ، ص : ١٠١ ،
وابن المنادى ، ص : ٤١ ، وفتن زكريا ، على ما في ملاحم ابن طاوس ، وملاحم ابن طاوس ، ص : ١٦٤ ، ب : ١٩
، وص : ١٧٨ ، ب : ٤٣ ، وعقد الدرر ، ص : ٢٣ ، ب : ١ ، وعرف السيوطي ، ج : ٢ ، ص : ٧٤ ، وبرهان
المتقي ، ص : ٩٥ ،