(٨) الحسن والحسين من الخلفاء الإثنى عشر
من القواسم المشتركة الأخرى بين روايات (الخلفاء الإثنى عشر) ، والتي تقترب بنا نحو تشخيص هؤلاء الخلفاء ، وتحديد هويتهم ، الأحاديث التي وردت بنفس المضمون ، ونصَّت على أنَّ كلاً من الحسن والحسين (عَلَيهما السَّلامُ) من ضمن هؤلاء (الخلفاء الإثنى عشر).
فتارة يرد الخطاب من قبل رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) موجَّهاً للحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) بأنَّه سيِّد ، وإمام ، وحجَّة ، وأنَّ بقية الخلفاء التسعة هم من ولده وذريته (عَليهِ السَّلامُ).
وتارة يرد الخطاب بخصوص الحسن والحسين (عَلَيهما السَّلامُ) بأنَّهما مع تسعة خلفاء معصومين يشكلون بمجموعهم (الخلفاء الإثنى عشر) المقصودين بالحديث المذكور.
وقد ترد الإشارة إلى الحسن بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ضمن الخطاب الموجه للحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ، وذلك بالنصّ على كون الحسين (عَليهِ السَّلامُ) أخا سيّد ، وأخا إمام ، وأخا حجَّة ، وما تبقى من الخلفاء متمّمون لعدد (الخلفاء الإثنى عشر).
وورد في بعض روايات (الخلفاء الإثنى عشر) ذكرهم بالترتيب ، إبتداءاً بالإمام علي بن أبي طالب (عَليهِ السَّلامُ) ، ومن ثمَّ الحسن بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ، ومن ثمَّ الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ، ومن ثمَّ الخلفاء التسعة من ولد الحسين (عَليهِمُ السَّلامُ).
ونجد ضمن مصادر مدرسة الخلفاء المعتبرة مجموعة كبيرة من الروايات التي تسير بنفس هذا الإتجاهات المذكورة ، وتعضد بذلك ما تمَّت استفادته آنفاً من حديث (الخلفاء الإثنى عشر) ، ويمكن لنا استفادة هذا المعنى من خلال طائفتين من الأحاديث الواردة بهذا الشأن :