أسباب منطقية ، من قبيل تحدثه عن بيعة أبي بكر كنتيجة نالت إجماع المسلمين بدون أدنىٰ خلاف علما أن هذا يخالف الواقع. إذ أن كاتبنا يرىٰ أن الأغلبية الساحقة اتجهت إلىٰ أبي بكر وبايعته خليفة وسرعان ما اجتمع حوله من تردد في بادئ الامر في مبايعته (١).
هذه نتيجة قد نتفق معه فيها لكن كيف توصل إلىٰ هذه النتيجة ، ماهي الدلائل والقرائن التي توحي لنا بهذا علماً أنه لم يدرج وقائع قبلية توصلنا إلىٰ هذه النتيجة ، اللهم إلّا الاستثناءات التي أوردتها كتب التاريخ والخاصة في مسألة الصلاة وقد أوردتها كتب تاريخية متعددة وأثبتت عدم صحتها وخالفت المتعارف عليه في الشريعة وخصوصاً النقطة الاساسية ; وهي إمامة إمامين لصلاة واحدة وهذا مالا يجوز شرعاً.
وعلىٰ فرض صحة الخبر فهو مخالفة صريحة لأصول التشريع السني لأننا كما نعلم أنّ في الفقه السني سبق الإجماع القياس (٢) ، لكن السقيفة أثبتت لنا العكس بحيث سبق القياس الإجماع يقال أنه في
______________
(١) د. أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الإسلامي : ١ / ٥٧٦.
(٢) أصول التشريع عند السنة هي :
١ ـ القرآن.
٢ ـ السنّة.
٣ ـ الإجماع.
٤ ـ القياس.