شطحات ابن تيمية التاريخية
إن الدراسات التاريخية باعتبارها علم مرن يحمل اشكالات متعددة تستلزم عقلاً منفتحاً يتكيف مع الأحداث والوقائع من أجل استيعابها واستخلاص النتائج الممكنة بعد عرض الأسباب الفاعلة في الحدث التاريخي ، ومنه الوصول إلىٰ النتيجة الحقيقية والواقعة الصحيحة ، لكن إذا كان الباحث للتاريخ صاحب عقل متعنت غلب عليه التعصب والعماء فإن العكس هو الصحيح ، وفعلا هذا ما حصل مع ابن تيمية حينما تطاول علىٰ التاريخ وسمح لنفسه أن يصبح مؤرخاً يعطي رأيه في الأحداث التاريخية لتزل قدمه مرّة أخرىٰ بعدما زل في ميدان العقائد.
لقد جاء كتابه منهاج السنة مليء بهذه
الثغرات التاريخية والتعصبات المذهبيّة حتىٰ عرف كما قلنا سابقاً بكتاب الرد علىٰ الرافضي وبمعنىٰ
آخر إن كتابه هذا أغلبه في الرد علىٰ الشيعة حتى بلغ به الأمر إلى التنقيص المستمر من آل محمد عليهمالسلام
باعتبارهم المعتمد عليهم عند الشيعة. وقد التفت ابن حجر العسقلاني إلىٰ هذه النقطة حيث قال : وكم