إثبات الامامة ـ للعلّامة ابن المطهر الحلي فكان الهاجس عنده هم الشيعة ، مما جعله يخبط خبط عشواء في كتابه (١) فما كان من رد العلامة ابن المطهر عليه إلّا جملة واحدة وبيتي شعر حيث قال رحمهالله : لو كان يفهم ما أقوله لأجبته ـ وفي الأبيات التي أوردها ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ـ
لو كنت تعلم كل ما علم الورى |
|
طرا لصرت صديق كل العالم |
لكن جهلت فقلت إن جميع من |
|
يهوىٰ خلاف هواك ليس بعالم (٢) |
إن هذه الكلمات الأخيرة كافية لمعرفة قدر هذا العالم وبالتالي كل من حدا حدوه واتبع مسلكه ، كما أن ابن بطوطة سماه بالعالم ذو اللوثة لما حضر احد دروسه بالمسجد (٣) ولمعرفة دقائق الامور من فكره فليرجع إلىٰ كتاب الأُستاذ صائب عبد الحميد « ابن تيميه حياته وعقائده » وكذلك الجزء الرابع من كتاب « بحوث في الملل والنحل » للعلامة جعفر السبحاني.
______________
(١) راجع : ابن تيمية حياته وعقائده صائب عبد الحميد ص ٢١٥ ـ ٢٣١. وجعفر السبحاني بحوث في الملل والنحل ج ٤.
(٢) ابن حجر العسقلاني الدرر الكامنة : ٢ / ٧١.
(٣) ادريس هاني محنة التراث الآخر.