بسم الله الرحمن الرحيم
حتىٰ نفهم التاريخ
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام علىٰ سيّدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
هل نكون متطرفين فنعلن أنه لا علم إلّا علم التاريخ ؟!
قد تكون هذه الأُطروحة واردة ، ولمَ لا ؟! خصوصاً في ظلّ ما يلقيه التاريخ وتمحوراته الزمانية علىٰ الحياة البشرية من انعكاسات ، بحيث يعكس تلك الصيرورة البشرية والتطوّر الناتج عنها من ذلك المجتمع البدائي الذي كان الإنسان فيه بالكاد يجد قوت يومه حيث يصارع قساوة الطبيعة وظروف الحياة إلىٰ زمان صارت فيه إمكانية الراحة المادية متاحة ، لتُظهر لنا بذلك التفوّق البشري علىٰ معطيات الطبيعة تحت عامل الحاجة والبحث عن إمكانيات أفضل وطريقة عيش أحسن.
ونتج عن هذا تطور في العقل البشري ، هذا
العقل الذي لم يقف فقط عند الإشباع الحسي للذات البشرية ، بل تعداه إلىٰ اختراق النزوات