شلبي والتاريخ
إنّ الأمر المهم الذي يجب أن نتخذه مبدأ في تحقيقاتنا ، هو أن لا ننظر إلىٰ الحقيقة بالصورة التي نحن عليها. لأنّ في هذه الحالة ستتغلّب « الانا » علىٰ محاور الحدث ، فنصبح معبرين عن وجهة نظرنا الخاصة علىٰ أنها الحقيقة ، فيفقد البحث معناه وخصوصاً البحث التاريخي.
إن الدراسات التاريخية تعتمد علىٰ مجموعة وقائع ذات دلالات زمانية ومكانية ، ومحكومة بأسباب ، ففي حالة الوصول إلىٰ النتائج بدون الغوص في الأسباب ومحاولة جردها عن علل وجودها ، فحتماً النتائج تكون خاطئة. إنها عملية علمية علىٰ نمط عملية حسابية فلا يمكن الوصول إلىٰ نتيجة ٢ من دون معرفة العددين الأصليين للعملية أي ١ + ١ أو. ( صفر ) + ٢. مما يفرض علينا وجوب الإطلاع علىٰ هذه الأسباب ، وهذا مافقده تأريخ الاستاذ شلبي.
إن تأريخ أستاذنا لم يأتي فقط فاقداً للمحددات السابقة ; بل تعسف علىٰ التاريخ فبتر أحداث مهمة كانت لها فيما بعد انعكاسها علىٰ أوضاع المجتمع الإسلامي. وما آلت إليه الأحداث.
١ ـ لم يرد قط حديث يوم الرزية ولم
يتطرق له من أي جانب ،