ولكن طول العمر كحقيقة علمية هل يصح وقوعه أم لا ؟.
إن العالم بأسره يعيش الآن هاجس طول العمر ، كما يحاول العلماء اكتشاف سرّ الحياة وأبديتها ، فترىٰ الآن في العالم مختبرات متعددة تحاول الوصول إلىٰ حقيقة السرّ ، وتعمل جاهدة لإيجاد حلّ لاطالة عمر الانسان ، فتراهم كل مرة يطلعون بدواء أو حمية غذائية تزيد من طول العمر.
إذن نصل إلىٰ نتيجة مفادها أن طول العمر حقيقة علمية ، ولولا ذلك ما أجهد العلماء أنفسهم في تتبع هذا الأمر ، ولو سألنا أي عالم هل من المستحيل أن يعيش الإنسان مدة أطول ؟ فإن جوابه يكون حتماً بالنفي القاطع ، إذ لا استحالة تمنع من بقاء الإنسان علىٰ قيد الحياة بشرط أن توفر له كل الظروف الحياتية الملائمة.
فالعلم الحالي توصل إلىٰ حفظ الخلايا لمدة زمنية طويلة ، وذلك بحفظها داخل الأزوت المائع لشهور وسنوات ، ثم يمكن إخراجها كي تمارس نشاطها الطبيعي بشكل عادي.
كما أن العلم الحالي توصل إلىٰ التلقيح الاصطناعي ، حيث يمكن حفظ نسل جيل وإعادة زرعه في جيل آخر ، يعني أن الإنسان استطاع أن يجعل من بعض الأشياء التي كانت مستحيلة حقيقة واقعية.
إذا كان الإنسان نفسه وفي احتكاكه مع
ذاته توصل إلىٰ هذه المعطيات ، فكيف بشي خارق باحتكاكه مع شي لا يساوي عنده جناح