فأنسخها ، ثمّ أقرأها عليه ، فأقول : هل سمعتها منك ؟ فيقول : نعم (١).
و قد كتب عن أبي هريرة مضافاً إلى بشير بن نهيك ، أبو صالح السمان (٢) و سعيد المقبري (٣) و عبدالعزيز بن مروان (٤) ، و همام بن منبه (٥) ، و عبدالله بن هرمز (٦) و مروان بن الحكم (٧) و محمد بن سيرين (٨) و عبيدالله بن وهب القرشي (٩) و عقبة بن أبي الحسناء (١٠).
كل هذه النصوص توضّح حقيقة أنّ أمر التدوين كان جائزاً على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، و لم يحظر من قِبَلِهِ صلىاللهعليهوآله ، بل كان النهي قراراً من الشيخين ، لقول الراوي ( بدا له ) و ( أراد ) و ( ثمّ كتب في الأمصار ) و غير ذلك من العبارات الدالّة على إرادته الخاصّة و رغبته الشخصيّة.
و إذا كان الأمر كذلك فلا بدّ من الوقوف عند أحاديث النهي المدّعى
_______________________________
(١) شرح العلل لابن رجب كما في دراسات في الحديث النبوي ١ : ٩٧.
(٢) الموضوعات لابن الجوزي ١ : ٣٤ ، هدي الساري ١ : ٢٣ ، مسند علي بن الجعد : ٨٠ كما في الدراسات.
(٣) تهذيب التهذيب ٩ : ٣٤٢.
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢ : ١٥٧.
(٥) طبعت هذه الصحيفة بتحقق الدكتور محمد حميد الله. و ترجمت إلى الانجليزية كما في هامش الدراسات للاعظيمي ١ : ٩٩.
(٦) مسند أحمد ٢ : ٥٣١.
(٧) سير اعلام النبلاء ٢ : ٤٣١ ـ ٤٣٢ ، البداية و النهاية ٨ : ١٠٦.
(٨) تاريخ الفسوي ٣ : ١٤ ب ، الاملاء ١٧٣ ، الجامع كما في الدراسات ١ : ٩٩.
(٩) المجروحين ٢٥٠ ب ، انظر ايضاً تهذيب التهذيب ١١ : ٢٥٣ كما في الدراسات ١ : ٩٨.
(١٠) الميزان ٣ : ٨٥.